بسم الله الرحمن الرحيم
هذى القصة قصة حقيقية قد حدثت بالفعل
تجعلنا هذى القصة نأخذ منها الحيطة والحذر قبل أن نحكم على الأمور بظاهرها وعلينا أنتريث أولا قبل الحكم على الأشياء بظواهرهانفعنا الله وإياكم وجعلنا عونا لبعضنا البعض والله الموفق والمستعان ..
وإليكم الآن مضمون القصة:
------------------------------------------
قصة حقيقية
حصلت في إحدى المدارس بمكة المكرمةللعبرة والعظة
فتح المعلم منفعلا باب الإدارة دافعا بالطالب إلى المدير وقد كال له من عبارات السب والشتائم الكثير
قائلا لرئيسه في العمل : تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه .
الطالب يكتم عبراته ، والمدير يتأمل مندهشاً في الموقف ، المعلم يخرج بعد أن سلم ضحيته للجلاد - كما يظن - تأمل المديرذلك الطفل نظر إلى طريقة لبسه للثوب اللافتة للنظر رآه وقد جر ثوباً وشمر كميه بطريقة توحي بأنه ( عربجي ) .
المدير-اجلس يا بني .
جلس الطفل متعجبا من موقف المدير ساد الصمت المكان ولكن العجب فرض نفسه على الجو المدير يتعجب من صغر سن الطالب والتهمة الموجهة إليه من قبل المعلم ( التظاهر بالقوة) .
الطالب يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه .
انتظر الطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج .
المدير - ما المشكلة ؟
الطالب -لم أحضر الواجب .
المدير - ولم َ..
الطالب -نسيت أن اشتري دفتراً جديداً .
المدير - ودفترك القديم .
سكت الطالب خجلا من الإجابة ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق فلم يجد الطالب مفرامن الإجابة / أخذه أخى الذي يدرس فى الليلي .
نظر المدير إلى الطالب نظرةالأب الحاني وقال له :لماذا تقلد الكبار يابني وتلبس ثوبا طويلا وتشمر كمك .....قاطعته عبرات حرى من قلب ذلك الطفل طالما حبست وكتمت .
ازدادت حيرة الأب (المدير) كان لابد أن ينتظر حتى ينفس الطفل عن بركان كاد يفتك بجسده ولكن ماأحر لحظات الانتظار! .
خرجت كلمات كالصاعقة على نفس المدير ( الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباح ويلبسه في المساء إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية ).
اغرورقت عينا المدير بماء العين تمالك أعصابه أمام الطالب ، طلب منه أن يذهب إلى غرفة المرشد ما إن خرج الطالب من الإدارة حتى أغلق المدير مكتبه وانفجر بالبكاء رأفة بحال الطالب الذى لايجد ثوبا يلبسه ، ودفترا يخصه، إنها مأساة مجتمع ...
كم يشترى أبناؤنا من دفاتر
وكم هي كثيرة الأثواب فى خزائن أبنائنا
فعليك أيها المعلم :
----------------------
إذا كنت فى نعمة فارعها
فأن الذنوب تزيل النعمْ
وحطها بطاعة رب العباد
فرب العباد سريع النقمْ
وإياك والظلم مهما استطعتَ
فظلم العباد شديد الوخمْ
وسافر بقلبك بين الوراء
لتبصر آثار من قد ظلمْ
أتمنى أن نأخذ من مثل هذى القصص العبر والعظات وأن نتأنى قبل الحكم على الأشياءحتى لا نندم فى النهاية ولكن بعد فوات الأوان