رحل النهار |
|
ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار |
|
و جليت تنظرين عودة سندباد من السّفار |
|
و البحر يصرخ من ورائك بالعواصف و الرعود |
|
هو لن يعود |
|
أو ما علمت بأنه أسرته آلهة البحار |
|
في قلعة سوداء في جزر من الدم و المحار |
|
هو لن يعود |
|
رحل النهار |
|
فلترحلي هو لن يعود |
|
الأفق غابات من السحب الثقيلة و الرعود |
|
الموت من أثمارهنّ و بعض أرمدة النهار |
|
الموت من أمطارهنّ وبعض أرمدة النهار |
|
الخوف من ألوانهنّ وبعض أرمدة النهار |
|
رحل النهار |
|
رحل النهار |
|
و كأنّ معصمك اليسار |
|
و كأنّ ساعدك اليسار وراء ساعته فنار |
|
في شاطيء للموت يحلم بالسفين على انتظار |
|
رحل النهار |
|
هيهات أن يقف الزمان تمر حتى باللحود |
|
خطى الزمان و بالحجارة |
|
رحل النهار و لن يعود |
|
الأفق غابات من السحب الثقيلة و الرعود |
|
الموت من أثمارهنّ و بعض أرمدة النهار |
|
الموت من أمطارهنّ و بعض أرمدة النهار |
|
الخوف من ألوانهنّ و بعض أرمدة النهال |
|
رحل النهار |
|
رحل النهار |
|
خصلات شعرك لم يصنعها سندباد من الدمار |
|
سربت أجاج الماء حتى شاب أشقرها و غار |
|
و سائل الحب الكثار |
|
مبتلة منطمس بها ألق الوعود |
|
و جلست تنظرين هائمة الخواطر في دوار |
|
سيعود لا غرق السفين من المحيط إلى القرار |
|
سيعود لا حجزته صارخة العواصف في إسار |
|
يا سندباد أما تعود ؟ |
|
كاد الشباب يزول تنطفيء الزنابق في الخدود |
|
فمتى تعود |
|
أواه مدّ يديك بين القلب عالمه الجديد |
|
بهما و يحطم عالم الدم و الأظافر و السعار |
|
بيني و لو لهنية دنياه |
|
أه متى تعود |
|
أترى ستعرف ما سيعرف ما سيعرف كلما انطفأ النار |
|
صمت الأصابع من بروق الغيب في ظلم الوجود ؟ |
|
دعني لآخذ قبضتيك كماء ثلج في انهمار |
|
من حيثما وجّهت طرفي ماء ثلج في انهمار |
|
في راحتيّ يسيل في قلبي يصبّ إلى قرار |
|
يا طالما بهما حلمت كزهرتين على غدير |
|
تتفتحان على متاهة عزلتي |
|
رحل النهار |
|
و البحر متسع و خاو لا غناء سوى الهدير |
|
وما يبين سوى شراع رنحته العاصفات و ما يطير |
|
إلا فؤادك فوق سطح الماء يخفق في انتظار |
|
رحل النهار |
|
فلترحلي رحل النهار |